أحقا مات ابي
لا أدري أي شـيء سـابقٌ إلى ورقتي ..
حبر قلمـي أم زفرتـي ودمعتـي ..
ولا أدري كيـف سأخاطـب جمعـاً ..
أرى الدمـوع تترقـرق من آماقهـم ..
يا تــــرى ..؟
هل سيسمعون كلا مي ..
أم ستعلوا أصواتهم بالبكاء والنحيب ..
لفقد ذلك العزيز..
نعم اليوم سأكتب عن أبي عن الشمس التي توارت
خلف الغيوم ولن تنقشع تلك الغيوم عنها ..
عن تلك الشمس الدافئة في أيام الربيع الحانية ..
فماذا بعد رحيلك يا أبي ..
فألمٌ يعتصر الفؤاد .. وحرقة تكوي الروح ..
ونار فراقك تتأجج في الأحشاء ..
قد أوقدتها منذ أن أعلنت ذلك الصمت الرهيب ..
وحتى وقت رحيلك الأبدي .. وإلى الأبد ...
{ .. أبـــي .. ..
لن تغيب شمسك الدافئة بين الكثبان الرملية ..
ولن يغيب شخصك الكريم في أكفان الموت القهــري ..
ولن تغيب روحك عن كياني لحظة ..
..أبـــي..
... ستبقى ترفرف في سماء أفقي كل حين ..
فما زلت حياً وإن أمحي أسمك من سجل الأحياء ..
ما زلت حياً وإن غاب جسدك ..
.. لا زلت تعيش في أعماق أعماق أعماااقي ..
في الفكر ..
في القلب ...
في الروح ..
أحبك أبي وأفتقدك وسأبقى افتقدك