
رسالة الأمير مصطفى
رسالة الأمير مصطفى
"مولاي، هذه الرسالة التي سأحملها في قلبي من المحتمل أنك لن تقرأها أبدًا،
لأنني أكتب لمستقبل لا أريد له أن يتحقق. هذا ما أرجوه.
وإذا لم تتحقق رغبتي وقرأتم هذه الرسالة فهذا يعني أنكم فرطتم بي.
يا مولاي، يا سلطان العالم، يا أبي،
بما أنكم تقرأون هذه السطور فهذا يعني أنكم نزعتم قلبكم ورميتموه،
أما أنا فقد رحلت من هذه الدنيا الكاذبة.
اعلم أنكم لطختم يدكم بالدم، وبأنكم قبضتم روحًا بريئة، مع أننا تعاهدنا
وأقسمت لكم أني...

أنَ أكتُبُ عَنْكَ ..
أنْ أكتبُ عنْكَ ..
هُو يَعنِيَ أنْ أفُكرَ بِكَ ،
أنْ أسَتَعِينُ بأنَامِلكَ
لِـ أتَكِىَء عَلىَ أبَجَدِيةِ إشِّتِيَاقيَّ
فَـ أتَأمَلُ قَطرَاتِ الشَهَدِ التِيَ فَوْقَ سُطُورِيَ .
أنَ أكتُبُ عَنْكَ ..
هُو يَعنِيَ أنْ أرتَدِيكَ
كَـ إمرَأةِ بِدَائِيةِ فِيْ غَابةِ مَا
فَـ الكِتَابةُ عَنْكَ كَيانْيّ
وَ حَجبُ حَقيقةَ الكَلِمَاتِ رِدَاءْ .
أنْ أكتُبُ عَنْكَ ..
هُو يَعنِيَ أنْ أرسُمَكَ فِيْ أحدَاقِ النِّساءِ ،
وَ أسْتفِزُ الغِيّرَة فِيْ...

" كُلَّ النِّسَاءِ لَنْ تُحِبَّكَ مِثْلُي "
أقْتحَمتَ عَيِّنَايَّ وَجَنَّبَتْنِي النَّظَرُ الىَ كُلَّ مَاحَولي َّ مِنْ رُجَّالٍ فَـ سَكَّنَتَ بَصيرَتُي أقْتحَمتَنِيَّ فَـ اِنْحَنَتْ قُلَّاعِيٌّ وَحُصُونِيٌّ فَرَفْعَتُ رَايَةً بَيْضَاءَ وَكَتَبَتُ عَلِيُّهَا " كُلَّ النِّسَاءِ لَنْ تُحِبَّكَ مِثْلُي "

كُنْ كَمَا أَنْتَ.
كُلَّ لَيْلَةٍ آسآفرُ إِلَيْكَ .. آهمِسُ لَكَ وَبِكَ .. آختزلُ فِيكَ آحلآميّ عمرآ لآيآم ٍ قآدمَةٍ أَعْلَنَتْ فِيكَ الآستسلآم ِ مِنْ زَمَنٍ .. .. لآمفرّ مِنْكَ إِلْآ إِلَيْكَ ... عِشْقُيّ أَطْوَلُ مِنَ اللَّيْلِ وَاللَّيْلُ أَقَصْرٌ مِنْ شِعْرِيٍّ حِينَ تَتْكلمُ مَعِيٌّ .. يَخدرُ عَقْلِيٌّ !! وَيُوقَفُ الْأرْضُ بـِ أكْمَلُهآ ... عَنِ الدَّوَرَانِ فَكَيْفَ لِي انَّ اِعْشَقُ غَيْرَكَ .... كُنْ كَمَا أَنْتَ...

وَفِي قَلْبِيٍّ..
فِي عَيْنِيٍّ .. أارىَ الْعَالَمُ قَرِيبَا" .. وَكَبِيرَا ".. وَفِي قَلْبِيٍّ .. أارىَ كثيرٌ مِنْ مَنْ يَتَوَاجَدُونَ فِي هَذَا الْعَالَمِ .. بَعيدَا ".. وَصَغِيرَا ".. كُلَّمَا نَظَرِنَا .. بِـ قُوَّةِ اُكْثُرْ .. نُشَاهِدُ اُصْغُرِ التَّفَاصِيلَ .. وَاكثرها بُعْدًا ".. وَإبتعادا" .. وَاكثرها غُمُوضًا ".. وَاِهْتِزَازَا" .. وَكُلَّمَا اِعْتَمَدَنَا فِي الرُّؤْيَةِ عَلَى قَلْبِنَا اُكْثُرْ .. كُلَّمَا .. كَانَتْ رُؤْيَتُنَا...

أُنْثَاُكَ عَاشِقُهُ..
يَا أَنْتَ ! أُنْثَاُكَ عَاشِقُهُ .. مَدَّدَ كَفِيكَ الى وَجِهِيٌّ .. ف َـ وَجِهِيَّ بِحَاجِّةٌ الِيكَ .. آخطوُ الِيَّكَ فِي مَوْعِدِيٍّ .. اُغْمُضْ عَيَّنَاكَ .. وَتُقَدِّمُ اُلى خَاصَرْتِي .. وَ وَ وَ وَرَاقَصَنِي انهَا الحُروُوووُوووُفُ تَتَنَاسَلُ ل تَتَكَاثَرُ مِنْكَ وَالِيكَ يَا أَنْتَ ! أُنْثَاُكَ عَاشِقُهُ .. أَخَبَرُهُمْ آنِِِي آحُبكَ لآ بَلْ آعشقِكَ , لَا بلِ آتنفسكَ...

فِي دفترِ مذكّراتي .
فِي دَفْتَرِ مُذَكِّرَاتِي فِي الصَّفْحَةِ الاولى كَتَبْتُ : تَعَرَّفْتُ عَليہ . كَانَ يَوْمَا " جميلٌ جِدًّا . وعِندما أخْْبرتَہ بِذَلِكَ أَجَابَنِي : أَعَلَمٌ . ضَحَّكْتُ لِأَنَّ الْخَجَلَ رَاوَدَهُ . ف أَحَضَرٌ لِي وَرْدَةُ حَمْرَاءُ لِإِطْرَائِيِّ الَّذِي أعْْجبَہ .
فِي دَفْتَرِ مُذَكِّرَاتِي فِي الصَّفْحَةِ الثَّانِيَةِ كَتَبْتُ : أَحْبَبْتُهُ . لَا أعْلَمُ مَا السَّبَبُ وَ لَكِنِيّ أثْقُ كَثِيرَا "...

كَالْْوَشْمِ...
مَنْقُوشَةٌ كَالْْوَشْمِ عَلَى صَفْحَةِ مَسَامَّاتِكَ مَطْبُوعَةً بِالْوَانٍ دَاكِنَةً طَغَتْ عَلَى لَوْنِ بَشَرَتِكَ مَحْفُورَةَ بآداة حَادَّةً اِخْتَرَقَتْ طَبَقَاتُ جَلْدِكَ . فَلَنْ تَسْتَطِيعَ الغاء وُجُودِيٌّ وَلَا نُكْرَانُ عَذَابِكَ . وَلِكَيْ تَتَخَلَّصَ مَنْ وَشْمِي عَلَيْكَ اِسْتِبْدَالِ جَلْدِكَ بِطَبَقَاتٍ صلْبَةٍ ... غَيْرَ قَابِلَةٍ لِلنَّقْشِ , غَيْرَ قَابِلَةٍ لِلْوَشْمِ , فَلِرُبَّمَا...